lundi 2 juillet 2012


الصفحة الرئيسية                                    

«البام» يزاحم العدالة والتنمية في الدفاع عن السلفيين ويزور بلعيرج


في سابقة تعد الأولى من نوعها دخل حزب الأصالة والمعاصرة على خط ملف السلفية الجهادية، الذي انفرد حزب العدالة والتنمية بالدفاع عن معتقليه عبر منتدى الكرامة لحقوق الإنسان. وجاء هذا الدخول من خلال الزيارة التي قامت بها خديجة الرويسي ونبيلة بنعمر، عضوي فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، لسجن سلا 2 من أجل لقاء عبد القادر بلعيرج
وحسن خطاب لإقناعهما بتوقيف الإضراب المفتوح عن الطعام الذي دخلا فيه قبل أكثر من شهر.
وتوقع مصدر مطلع على الملف أن تكون زيارة الرويسي لمعتقلي السلفية الجهادية مؤشرا على حل قريب للملف الذي استمر حوالي تسع سنوات، معتبرا أن معطيات تسري بين المعتقلين عن إمكانية استفادة بعض معتقلي التيار من العفو خلال عيد العرش المقبل.
وأكدت رسالة موقعة من طرف عبد القادر، تتوفر «المساء» على نسخة منها، أنه قرر وقف إضرابه المفتوح عن الطعام بعد لقائه بخديجة الرويسي، التي قدمت له وعودا بإعادة محاكمته محاكمة عادلة وتمتيعه بالسراح.
كما أكد بلعيرج في الرسالة ذاتها أنه توصل بوعود لرفع الإهانة عنه وتمتيعه بكافة حقوقه داخل السجن، موضحا أن الحوار مستمر داخل السجن خلال الأيام المقبلة.
من جانبه، أوضح محمد ضريف، المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، أن هناك عددا من الجهات كانت تتدخل للقاء المعتقلين على خلفية قضايا الإرهاب، مضيفا أن الجميع لا زال يتذكر الزيارات التي كانت تقوم بها آسية الوديع إلى السجون.
وكشف ضريف في تصريح لـ»المساء» أن بعض من يمثلون توجها حقوقيا كخديجة الرويسي لا يريدون أن يتركوا المجال فارغا لكي يملؤه آخرون كمنتدى الكرامة المحسوب على العدالة والتنمية، الذي يقوم بعملية اقتسام أدوار محسوبة بخصوص ملف معتقلي السلفية الجهادية.
واعتبر ضريف أن الوضع تغير بعد صعود حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، موضحا أن المعتقلين أصبحوا يبدون تحفظات حول الحزب الذي يتهمونه بأنه وظف ورقتهم حينما كان في المعارضة بعد أن أصبح وزير العدل والحريات، الذيكان تولى الدفاع عن كثير من المعتقلين، يؤكد أن الوسيلة الوحيدة للحل هي طلب العفو.
وأشار ضريف إلى أن المعتقلين في قضايا الإرهاب وجهوا انتقادات إلى الطريقة التي يدبر بها الحزب ملفهم بعدما أصبح في رئاسة الحكومة، مضيفا أنهم يؤكدون من خلال البيانات التي تخرج من السجون أن الحكومات السابقة استجابت لبعض مطالبهم، في حين أقفلت الحكومة الحالية جميع الأبواب في وجوههم.
واعتبر ضريف أن المعتقلين أرادوا أن يوجهوا رسائل واضحة مفادها أن الحزب الذي يقود الحكومة قد تخلى عن ملفهم، وهو ما يفسر رفض المعتقلين توقيف الإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضونه رغم المحاولات المتعددة.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire